Skip to the content

نص كلمة رئيسة برلمان كوردستان في الذكرى الثانية لاجراء الاستفتاء

القت الدكتورة ريواز فائق رئيسة برلمان كوردستان خلال الجلسة الثانية من الفصل التشريعي الخريفي اليوم، كلمة لها بمناسبة مرور الذكرى الثانية لاجراء الاستفتاء في اقليم كوردستان، وهذا نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

اعضاء برلمان كوردستان المحترمون..

ابناء شعب كوردستان المحترمون

نشهد اليوم مرور عامين على ذكرى اجراء استفتاء الاستقلال الذي اجري في اوضاع خاصة وصعبة بعد الانتهاء من الحرب ضد تنظيم داعش، حيث اجري الاستفتاء في وقت لم يكن سهلا على اقليم كوردستان والعراق والمنطقة ولم يكن سهلا على القيادة الكوردستانية والمؤسسات الدستورية في الاقليم الحصول على تأييد جبهة قوية على المستوى الاقليمي والدولي واقناعهم بحقنا الشرعي في تقرير المصير، ولم يكن تقييم بعض جوابه والمؤشرات الاولية لنجاح الاستفتاء والعمل به على مستوى طموحاتنا لذلك وجدنا في تلك المرحلة كيف ادار المجتمع الدولي وبعض اصدقاء شعبنا ظهرهم الينا وتركونا في مواجهة ردود الافعال الداخلية والاقليمية.

ممثلي شعب كوردستان الاعزاء..

كنا ومازلنا مؤمنين بحق تقرير المصير للشعوب وانه حق طبيعي وابدي لكل شعب ويرتبط بالاستحقاقات التي يحاول الحصول عليها، وانه مبدأ من المبادئ الاساسية المعمول بها وان حق تقرير المصير كما عرفتها المعاهدات الدولية ومعاهدات حقوق الانسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعوب واعترفت بشرعية تقرير المصير، وانه من الحقوق التي ناضل من اجله جميع القوى السياسية المناضلة في كوردستان لسنوات عديدة وضحى من اجله الالاف من الشباب الكورد بدمائهم لوصول ابناء شعبنا اليه، ولهذا وجدنا برلمان كوردستان الذي يجمع الاطراف والمكونات تحت قبته ولايمانه الكامل بحقوق جميع الشعوب ومنها حق شعبنا في تقرير المصير ولان برلمان كوردستان فقد الامل في تطبيق العشرات من المواد الدستورية في العراق ولم يشهد البلد اي شراكة حقيقية ولا توافق وطني، اكد برلمان كوردستان في 15/9/2017 على ايجابية اجراء الاستفتاء ايمانا منه بذلك، لكننا كنا قبل اجراء الاستفتاء وبعد اجرائه مؤمنين ايضا بالحوار مع بغداد وهو خيار شعبنا وبرلمان كوردستان ويؤكد الجيمع على العمق الاستراتيجي للمؤسسات الدستورية في اقليم كوردستان وبغداد ومازلنا كذلك، واليوم وبعد ان شهدنا العديد من الاحداث المؤلمة مازال شعب كوردستان يريد حل كافة المشاكل بحسب الدستور العراقي الفيدرالي لقطع الطريق عن تكرار المخالفات الدستورية تجاه الحقوق المشروعة والمستحقات المالية لاقليم كوردستان، ولتحقيق ذلك يحتاج الاقليم اكثر من اي وقت مضى الى التفاهم والاتفاق والعمل بروح الوحدة الوطنية لخدمة المواطنين وابناء شعبنا ومواجهة كافة التحديات الراهنة والاوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة، وفي النهاية اريد ان اقول، لم تكن الاثار الناجمة عن اجراء الاستفتاء من الناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية وحصار الاقليم سهلة على كوردستان، مازالت اثار ذلك الاستفتاء مستمرا من خلال السعي لتقليص السلطات الدستورية للمؤسسات الرسمية في اقليم كوردستان، لكن في النهاية يبقى حق تقرير المصير احد الحقوق الشرعية للشعوب بالشكل الذي يؤمنون به، وقد اكدت المعاهدات الدولية على هذا الحق الشرعي لكل الشعوب، نطلب من الله العلي القدير ان يحفظ اقليم كوردستان وشعبنا ويحفظ مؤسساتنا لخدمة المواطنين في جميع كوردستان.