Skip to the content

بدء ملتقى لجنة العلاقات والجالية الكوردستانية بخصوص التحديات والمستجدات التي تواجه إقليم كوردستان

 

بحضور د.ريواز فايق رئيس برلمان كوردستان ود.هيمن هورامي نائب رئيس البرلمان ومنى نبي القهوجي سكرتير البرلمان، وعدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين، وأساتذة الجامعة، ومنظمات المجتمع المدني بدأت اليوم الأحد ٦ / ٦ / ٢٠٢١ أعمال ملتقى لجنة العلاقات والجالية الكوردستانية.

بدأ الملتقى بالوقوف دقيقة إجلالا لأرواح الشهداء، ثم قدم د.ريبوار بابكيي رئيس لجنة العلاقات والحالية الكوردستانية البرلمانية كلمة افتتاح الملتقى، وبعد ترحيبه بالحضور،  قال: "من المحزن أن وقع أمس حادث مؤسف، حيث استشهد خمس بيشمركة  وجرح آخرون نتيجة هجوم لمقاتلي pkk، ونحن فضلا عن إدانتنا لهذا الهجوم، ننحني إجلالا لأرواح الشهداء، وندعو بالشفاء العاجل لجرحانا"

وفي الكلمة نفسها بين رئيس لجنة العلاقات والجالية الكوردستانية الأهداف من عقد هذا الملتقى والموضوعات التي ستتناولها جلساته، وأضاف: "نريد للبرلمان أن يدخل في الأحداث، ولا تنحصر مناقشات الأعضاء عن القضايا التشريعية داخل البرلمان، بل نريد في جلسة كهذه أن يتحدث أصحاب التجارب المعرفية والسياسية عنها، وتكون للبرلمان كلمته عن الأحداث السياسية"

ثم قدمت د.ريواز فايق رئيس برلمان كوردستان كلمة، تناولت فيها بأن الكيان السياسي لإقليم كوردستان كيان سياسي مقرر في الدستور العراقي، وأعلنت باأن" الكيان السياسي لإقليم كوردستان كيان تأريخي، تم الإعتراف به وإقراره دستوريا في إطار دولة اتحادية، بعد إقرار دستور العراق الاتحادي سنة ٢٠٠٥،  وهذا الكيان هو ثمرة لنضال شعب كوردستان ودمائهم ودموعهم لعشرات السنين، وهو اليوم يواجه معوقات وتحديات كثيرة على المستوى الداخلي والعراقي والأقليمي وحتى الدولي أيضاً، وعلى الجميع بدءاً بالمواطن العادي حتى المؤسسات الدستورية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام المسؤول،  كل حسب حجمه وأثره ومكانته وسلطته أن يتحمل نصيبه من مواجهة التحديات وحلحلة المشكلات"

كما ألقت د.ريواز رئيس البرلمان في كلمتها الضوء على التحديات التي تواجه إقليم كوردستان، وقالت: "إذا قمنا بتقييم الأثر السلبي للتحديات نجد بأن للتحديات الداخلية الأثر الأكبر في تقويض كيان الإقليم وتضعيفه، لذا على الجميع أن يضع في أولويات المواجهة معالجة المشكلات الداخلية على مستوى الإقليم، لنتمكن معا من مواجهة التحديات على المستويين العراقي والإقليمي، وذلك بثقتنا ببعض، وبمؤسساتنا، وبوحدتنا"

وأردفت: "بالرغم من اختلافاتنا الفكرية على الجهات السياسية كافة أن يضعوا الخلافات جانباً، ونتحد في تنمية التراث الديمقراطي على المستويين المؤسساتي والجماهيري، لتحقيق الحريات وتهيئة أرضية  أكثر ملائمة لممارسة حرية التعبير وحرية المعتقدات الدينية والسياسية وغيرها، ولا بدّ من توحيد صفوفنا بخصوص تطبيق مبدأ فصل السلطات، وتقوية السلطة القضائية ومؤسسة الإدعاء العام والمحافظة على استقلالية القرار، في مواجهة الفساد، والقيام بالإصلاحات في الإيرادات والمصروفات، والتقليل من البطالة، بقطع تدخل الأحزاب وجماعات المصلحة في اقتصاد إقليمنا وسوقه"

وأشارت أيضا إلى أن قضية الشعور بالقلق  تجاه المخاطر على كيان الإقليم لم تعد هاجسا عاما على المستويات المختلفة، لذا لابدّ من العناية والشعور بهذه المخاطر والأسى، ونحاول إبعادها.

كما تحدثت د.ريواز فايق رئيس برلمان كوردستان عن وضع المناطق الحدودية، قائلة: "لا يمكن غض الطرف -حين نعدّ التحديات- عن أوضاع المناطق الحدودية والظروف المعيشية لأهل القرى في تلك المناطق، والتي أصبحت الآن ميدانا للحروب بالوكالة، ولا تجلب هذه الحروب لإقليم كوردستان سوى الإضرار بأمن وممتلكات المواطنين،  واستشهاد البيشمركة والمواطنين فيها يوميا ظلما وعدوانا"

وفي ختام كلمتها ذكرت د.ريواز فايق رئيس برلمان كوردستان: "نحن في برلمان كوردستان نرى بأن خيار الحوار البناء وابتعاد القوى المتصارعة للدول الإقليمية وقواها المعارضة عن خيار  الحرب والقتال المسلح واستهدافهم لبعض والدخول في حدود إقليم كوردستان،  هو في النهاية الخيار الوحيد الذي لا بد أن يرضخ له الجميع ويتحكمون إليه، لأن أمن إقليم كوردستان والمحافظة على سيادته وسيادة العراق ضامن لأمن وسلام المنطقة بأجمع"

 وأضافت د. ريواز فايق رئيس برلمان كوردستان : "بهدف إيقاف امتداد الجيوش وإبعاد الحرب قدمنا مذكرة إلى ممثلية الأمم المتحدة في إقليم كوردستان، والرئاسات الثلاث لدولة العراق الاتحادية، لتقوم كل جهة حسب واجباتها وسلطاتها بدورها في إخماد  نار الحرب ، والتي تجعل من الأرواح والبيئة وحياة الناس وممتلكاتهم وقوداً لها، والعراق خاصة من الدول الأعضاء بل المؤسسة للأمم المتحدة، ومن أهداف هذه المنظمة الدولية  وواجباتها الرئيسة حماية السلام والأمن الدوليين، وإن حماية سيادة الدولة وحدودها وفقا للمعايير الدولية المشروعة والمسموحة هي من واجبات الدولة العراقية"