Skip to the content

مركز البحوث السياسية و الاستراتيجية بكلية العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين ينظم محاضرة ل د. هيمن هورامي

نظم مركز البحوث السياسية و الاستراتيجية بكلية العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين اليوم الثلاثاء ١٥ / ٢ / ٢٠٢٢ ، وفي قاعة د. خالد سعيد، محاضرة بعنوان (الدورة البرلمانية الخامسة والعملية الديمقراطية، و الاستعدادات لانتخابات الدورة السادسة) للدكتور هيمن هورامي نائب رئيس برلمان كوردستان.

وقد حضر المحاضرة د.أسود قادر أحمد عميد كلية العلوم السياسية بجامعة صلاح الدين، وأساتذة الكلية وطلبتها، حيث قدم د. هيمن هورامي نبذة عن أعمال البرلمان و واجباته وفق المعايير التي يقيم بها البرلمان، وقال:

" حسب المعايير الدولية المتبعة لتقييم العمل البرلماني، توجد أربعة معايير لتقييم أي برلمان، فلا يمكن التقييم حسب المزاج، بل هناك معايير علمية لتقييم عمل البرلمان ونشاطاته وقدراته كمؤسسة داخل اي بلد، وهي:

أولا: العملية التشريعية، من حيث النوع والحجم ومستوى التشريع، بمعنى ما مدى قدرته على التشريع.

ثانيا: عملية الرقابة والمتابعة للسلطة التنفيذية.

ثالثا: تمكن البرلمان من تمرير ومناقشة الميزانية"، وأضاف: توجد الآن نقطة إضافية يمكن جعلها معيارا لتقييم البرلمانآت، تسمى ب دبلوماسية البرلمان، بمعنى لدينا أربعة معايير لتقييم البرلمان كمؤسسة مهمة للتشريع"

كما أشار إلى أنه لو أجريت عملية تقييم لأداء الدورات الخمسة للبرلمان وفق المعايير المذكورة ستجد تباينا في نتائج تقييمها، وصرح بالقول:" ربما تجد دورة اكثر نشاطا من غيرها من ناحية التشريع، ولم تكن بالمستوى ذاته في رقابة الحكومة، وقد تكون أخرى نشيطة من حيث التشريع والميزانية، ولكنها لم تكن بالمستوى المطلوب في مراقبة أعمال الحكومة، أو قد تكون دورةٌ معينةٌ موفقةً في ثلاثة معايير، ولا تكون كذلك في معيار الدبلوماسية؛ لذا لا يمكن القول بأن هذه المعايير الأربعة ستنطبق تماما على الدورات الأربعة السابقة للبرلمان"

كما أشار د. هيمن هورامي في المحاضرة نفسها إلى عدد القوانين المشرعة منذ الدورة الأولى إلى الآن،  وقال:" منذ ١٩٩٢ وحتى الآن تم تشريع ٣٩٦ قانوناً، كما تم إصدار ما يقارب ١٣٨ قراراً تشريعيا"

وأردف قائلا": "لو نظرنا نجد بأن ١٩٠ قانونا من هذه القوانين شرعت في الدورة البرلمانية الأولى، لماذا؟ لأنها جاءت مع بداية تأسيس إقليم كوردستان، وكنا بحاجة إلى تشريع القوانين لبناء مؤسسة حكومة إقليم كوردستان عليها، ولكن  في الدورة الثانية، ونتيجة لمرور ثلاث عشرة سنة على الدورة الأولى، احتاج الأمر إلى تعديل مجموعة منها، وقد تغيرت الحكومة في العراق بعد ٢٠٠٣، وأُصدِرَ الدستور العراقي، وكان لا بد من تنفيذ بعض القوانين في إقليم كوردستان حسب الدستور الجديد، لذا تجد عملية التشريع نشيطة في الدورة الثانية أيضاً"

 

كما تناول  د. هيمن هورامي أثر العملية السياسية و الديمقراطية في العمل البرلماني، حسب خصوصية كل دورة من دورات البرلمان، ودور الدورة البرلمانية الخامسة في رقابة الحكومة و دبلوماسية العمل البرلماني، والتي وصفت بأنها أكثر وأحسن الدورات في هذا الجانب، كما تحدث عن الطرق الواردة في النظام الداخلي للبرلمان في مراقبة عمل الحكومة، وذلك بإرسال الأسئلة، ودعوة الوزراء لزيارة اللجان البرلمانية، وإعداد التقارير والمتابعة" وتناول د. هيمن هورامي الاستعدادات لعملية الانتخابات للدورة البرلمانية السادسة، والإجراءات القانونية، ومحاولات البرلمان مع الأحزاب والجهات السياسية بخصوص القضية والتحديات التي تواجه العملية، وأكد على ضرورة الالتزام بالمواعيد الدستورية المحددة لإجراء الانتخابات في موعدها.

ثم وجهت أسئلة عديدة من قبل طلبة الكلية عن الوضع السياسي وأعمال البرلمان، وكيفية تقديم المشاريع والمقترحات القانونية، وإجراءات تشريع القوانين، وإدارة جلسات البرلمان، وقد أجاب نائب رئيس برلمان كوردستان على تلك الأسئلة جميعها.

وفي نهاية المحاضرة وجه د. أسود قادر أحمد عميد كلية العلوم السياسية شكره وتقديره إلى د. هيمن هورامي نائب رئيس برلمان كوردستان، لتلبية دعوتهم والمشاركة في إلقاء المحاضرة، وتقديم عدد كبير من الكتب المفيدة باللغة الانكليزية إلى مكتبة الكلية.