Skip to the content

رسالة تهنئة من د. هيمن هورامي في ذكرى اتفاقية ١١ آذار، و الانتفاضة المجيدة لمدينة أربيل

بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إن التوقيع على اتفاقية ١١ آذار التأريخية سنة ١٩٧٠ بين قيادة ثورة أيلول والحكومة العراقية آنذاك كان بداية لانعطافة كبيرة في الحركة التحررية الكوردستانية، لأن الحكومة العراقية اعترفت لأول مرة بالحقوق السياسية والقومية والإدارية والتراثية للشعب الكوردي، وحل قضيته بالطرق السلمية، فحتى ذلك الحين استمر شعبنا في نضال متواصل بقيادة الملا مصطفى البارزاني، للحصول على الحقوق التامة لشعب كوردستان.

وإن ثورة أيلول، ببسالة الشعب والقيادة أجبرت الحكومة العراقية على الاعتراف بحقوق شعب كوردستان.

وكانت اتفاقية ١١ آذار نتاج النضال الوطني  لأحرار كوردستان، وكانت الأساس في تحقيق المكتسبات والتطورات اللاحقة، نتيجة للنضال المتواصل لشعب كوردستان.

وقد أثبتت الاتفاقية أن الحل الحقيقي لجميع المشكلات والقضايا يكون بالحوار والتفاهم، وإن شعب كوردستان يعد الحوار والتفاوض هو الحل الأساس لنيل حقوقه.

ويوافق ١١ آذار الانتفاضة الربيعية المجيدة لمدينة أربيل الباسلة سنة ١٩٩١، و أربيل هي النموذج الأرقى والبارز لنتائج الانتفاضة والإدارة الكوردستانية، فالتعايش وقبول الآخر والتطور من السمات البارزة جدا لأربيل، في حين تحتاج المنطقة برمتها إلى هذه المعاني.

بهذه المناسبة أهنيء أهالي أربيل البواسل وجميع الكوردستانيين الذكرى ٣١ للانتفاضة.

كما أطالب - في هذه الذكرى- الناس كافة وجميع أقوى الكوردستانية بوحدة الصف والمطالب، والوقوف وراء المؤسسات الشرعية و الرسمية في كوردستان، لحماية الكيان الدستوري والقانوني لإقليم كوردستان،  وحل جميع المشكلات مع بغداد على أساس الدستور.

كما توافق ذكرى ١١ آذار هذه السنة عددا من الأحداث، ومن هنا نؤكد عدم التنازل عن أي حق دستوري لشعب كوردستان، ونعالج المشكلات بالتفاوض والحوار، عل أساس الدستور الدائم للعراق الاتحادي،  وعلى بغداد أن تعي بأن الحوار فقط هو الحل، ولا نتيجة من فرض الذات واستخدام القوة.

في هذه المناسبة الميمونة أطالب جميع القوى السياسية بوحدة الصف والموقف، لتثبيت حقوقنا والسعي اكثر وتكثيف الجهود لأجل ذلك.

 

د. هيمن هورامي

نائب رئيس برلمان كوردستان